عقد مجلس الامن الدولي جلسة أمس لمناقشة مشروع القرار الفرنسي البريطاني الداعي لفرض حظر علي تصدير الاسلحة الي ليبيا عقوبات مالية يطالب المحكمة الجنائية الدولية باتهام الزعماء الليبيين بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وذكرت ميشيل اليو ماري وزيرة الخارجية الفرنسية- لراديو فرانس انفو- أن العقوبات قد تشمل أيضا عقوبات مالية وحظر عليالسفر. وذكرت اليو ماري أن هناك سفنا تابعة للبحرية الفرنسية في المنطقة ولم تستبعد فرض حظر طيران علي ليبيا لكن الامر يتوقف علي ترحيل الاجانب. وصرح دبلوماسيون غربيون أمس بأنه من غير المتوقع إجراء تصويت علي العناصر الواردة في مسودة قرار العقوبات كما قال دبلوماسيون- طلبوا عدم ذكر أسمائهم- إنهم يأملون في إجراء مفاوضات سريعة علي النص والتصويت عليه في وقت ما الاسبوع المقبل.
وردا علي سؤال حول إمكانية صدور قرار قريب قالت اليو ماري إن فرنسا ستدفع بهذا الاتجاه.وقالت.. أريد قرارا قويا ويجب ألا تقبل أعمال القتل التي يقوم بها العقيد الليبي معمر القذافي بأقل من ذلك.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيسان الامريكي باراك أوباما و الفرنسي نيكولاساركوزي الى وقف الفوري لاستخدام القوة ضد المتظاهرين في ليبيا. وجاء- في البيان الصادر ن قصر الاليزيه- ان أوباما قد اتصل هاتفيا بالرئيس الفرنسي مساء أمس الاول ليبحث معه الوضع في ليبيا.وقال البيان نفسه انه في مواجهة استمرار القمع الوحشي و الدموي و التهديدات التي توجهها الادارة الليبية فان الرئيسين الامريكي و الفرنسيقد جددا طلبهما بالوقف الفوريلاستخدام القوة.كما تشاور أوباما مع زعماء بريطانيا وإيطاليا حول خطوات فورية لانهاء الازمة فيليبيا بينما أبقت واشنطن عليكل الخيارات مفتوحة ومن بينها العقوبات والتحرك العسكري.
وتعمل الولايات المتحدة عليتحقيق توافق عالمي علي التحرك ضد حكومة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وقال جايكارني ا لمتحدث باسم البيت الابيض لا أستبعد الخيارات الثنائية. لا أستبعد أي شيء.وأضاف أن الوضع فيليبيا يتطلب تحركا سريعا.
وقال البيت الابيض- فيبيان- إن محادثات أوباما مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني-وهو من الزعماء القلائل في العالم الذين كان لهم اتصال مباشر مع القذافي- ركزت علي الخطوات المقبلة.
وأضاف البيان عبر الرئيس عن قلقه العميق من استخدام الحكومة الليبية للعنف مما ينتهك الاعراف الدولية وكل معايير اللياقة الانسانية وناقش السبل الملائمة والفعالة لرد فعل فوريمن المجتمع الدولي.وصرح مسئولون أمريكيون بأن الخطوات المحددة قد تشمل السعي لتحرك أقوي في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ومن بينها العقوبات المحتملة وتأييد دعوات لتعليق عضوية ليبيا فيمجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية وفرض حظر طيران عليليبيا لمنع الحكومة من استخدام الطائرات فيشن المزيد من الهجمات.
وقال المسئولون إن الاجراءات الاخريقيد البحث تشمل تعليق تراخيص الاستيراد الليبية وتجميد أصول عدد من الليبيين من بينهم أفراد أسرة القذافي وإرسال مواد إغاثة إنسانية وزيادة قدرة قنوات البث علي العمل فيليبيا.
