هو أحد اشهر المحامين فى مصر حيث تولي أغرب وأصعب القضايا خلال السنوات الماضية ، كما إنه يعتبر " متخصص " أمام محاكم النقض والاستئناف فى الدفاع عن المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام وكان آخرهم هشام طلعت مصطفى ، والمميزات السابقة هي ما جعلت الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء يرشحه ضمن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديد ليتولي وزارة العدل .. لكنه فجأة أعتذر عن قبول الوزارة ، فلماذا ؟! .
كتبت : عزيزة أبو بكر
ما سبب رفضك لمنصب وزير العدل ؟
لانشغالي بعدد كبير من القضايا والتى أتولي الدفاع عن أصحابها ومن الصعب أن أتركها فجأه ، غير أنه لا يصح أن أخذل موكلي الذى وثق في ووضع عنقه بين يدي ومستحيل أن أعتمد علي ابني الدكتور محمد أبو شقه الذي يعمل معى في المكتب أو مجموعه المحامين التي تعمل لدي لأنها مسئولية كبيرة .
ولكن هل أحد يرفض منصب الوزير يا استاذ بهاء ؟
مع احترامي لمنصب الوزير في بلادنا فقد عرض علي من قبل أكثر من منصب سياسي ورفضت لإيماني الشديد بأن الله سبحانه وتعالي أعطاني مهارة وموهبة علي أن استخدمها في خدمه الناس ومنصب الوزير سيعيقني عن عملي الذي أعتبره الأهم البنسبة لي واحبه وابدع فيه وهو الذي جعلنى المحامي رقم واحد في مصر .
ولكن كان من الممكن أن تترك هذه القضايا لابنك يديرها وتتفرغ أنت للمنصب ؟
سيقال كلاماً كثيراً حول أن القضايا تذهب لمكتب محمد أبو شقة لأن والده هو وزير العدل أو أن هناك من يجاملني أو أجامله وسأفتح باباً للتشكيك .
ولكن البلد الان بحاجة لكل الكوادر والشخصيات المحترمة والبعض يري في الاعتذار نوعاً من التخلي عن خدمة مصر ؟
والله لو وزارة أخري غير العدل كان وارداً .. لكن العدل صعب جداً ، غير أن الوزارة الموجودة الان بها اسماء كثيرة محترمة اري انها ستفيد البلد ان شاء علي رأسهم الدكتور يحيي الجمل الذي بررت له موقفي بأني في يوم من الايام تركت القضاء لاعمل محامياً ..فكيف اليوم اترك المحاماة التي اعتبرها سر بقائي علي قيد الحياة ؟! .
البعض يري انك اعتذرت عن هذه الوزارة لان هذه الحكومة مؤقته ومهما طالت فعمرها قصير ؟
هذه الفكره لم تأت في حساباتي مطلقاً وأنا وضحت اسبابي وأي شخص قبل هذه الوزارة فهو يؤدي عمله ولا يحسبها إلي متي سيبقي او متي سيرحل .. وأعتقد أن أي شخص عاقل في أي مجال يحسبها بهذه الطريقة لانه ببساطة لا يوجد احد الان يفهم ماذا سيحدث في مصر غداً .