في اليوم العاشر لثورة 17 فبراير في ليبيا, تواصل سقوط المدن الليبية في أيدي المحتجين الذين سيطروا بالفعل علي بلدات مهمة قريبة من العاصمة,
ضافة إلي مراكز رئيسية في الشرق بينها مدينة بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية, فيما يحاول نظام الزعيم الليبي معمر القذافي الاحتفاظ بالسيطرة علي الشريط الساحلي والعاصمة طرابلس.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن مد الثورة شمل حتي الآن مناطق حيوية في غرب ليبيا من بينها مدن الزاوية ومصراتة وزوارة في تضييق واضح للخناق حول مركز سلطة القذافي في العاصمة.
وذكر شهود عيان لفضائيات عربية أن قتلي المعارك العنيفة التي دارت بالأسلحة في الزاوية علي مدار اليومين الماضيين بين المحتجين والقوات الموالية للقذافي بلغ نحو 100 شخص, فيما كشف آخر أن قوات الامن الليبية لم تتمكن أمس من دخول بلدة الزاوية التي أصبحت في يد الثوار وتركز تواجدهم خارجها.
واستمرارا لبسط سيطرة الثورة علي المدن الليبية, قالت قوات الجيش والشرطة الليبية في مدينة اجدابيا بشرق البلاد إنها انسحبت من ثكناتها وانضمت للثوار.
وفي بنغازي الشرقية التي تحكم نفسها ذاتيا بشكل مؤقت, قال أحد أعضاء ائتلاف 17 فبراير الذي يحكم المدينة إن صفقات النفط القانونية والتيتحقق المصالح الأساسية للشعب الليبي ستحترم. وتقع العديد من مناطق انتاج وتصدير النفط الرئيسية وأجزاء كبيرة منها تقع الآن تحت سيطرة محتجين يسعون للإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي.
ووفقا للتقديرات والتقارير الدولية حول الأسلحة المتبقية فييد القذافي, هناك ما يصل اليستة آلاف من المرتزقة ثلاثة آلاف منهم في طرابلس اما البقية فموجودون بأنحاء البلاد. ويقدر خبراء في الشئون السياسية الليبية أن بوسع القذافي استدعاء ما بين عشرة آلاف و12 الف جندي ليبي بقيادة ابنه خميس والحرس الرئاسي الذي يقوده ابنه الآخر معتصم.
وهناك ايضا أفراد مسلحون من اللجان الثورية التابعة له وهيكيانات سياسية تضطلع بالأمن الداخلي ويرجح أن تظل موالية له ولو من باب الحفاظ علي نفسها.
وفيما وصفه مراقبون باستمرار لنزيف خسائر القذافي, أعلن النائب العام فيليبيا عبد الرحمن العبار استقالته من منصبه وانضمامه للمعارضة, كما أعلن أحمد قذاف الدم الذي كان يشغل منصب منسق العلاقات المصرية الليبية استقالته احتجاجا علي أسلوب المعالجة التيتتم في الأزمة الليبية, كما قام بتسيير قافلة طبية لمساعدة ألاهل في طبرق والبيضا.
وفي السياق ذاته, كشفت صحيفة نمساوية عن هروب طيار العقيد معمر القذافي الخاص النرويجي الجنسية أود بيرجر- البالغ من العمر57 عاما- إلي العاصمة النمساوية فيينا بعد أن تزامن وجود زوجته وابنته في زيارة له بالعاصمة الليبية طرابلس مع بداية اندلاع أعمال العنف, مما أدي لإحساسهم بالخوف والذعر من عمليات إطلاق النار العشوائي والعنف التي عمت أرجاء المدينة.
وفي محاولة من الحكومة الليبية لاحتواء الثورة, قال التلفزيون الليبي إن الحكومة أمرت بزيادة الرواتب والدعم علي الغذاء وأمرت بعلاوات خاصة لكل الاسر. وذكر ان كل اسرة ستحصل علي 500 دينار ليبي للمساعدة علي تغطية الزيادة في الاسعار وان الرواتب في بعض قطاعات عمال القطاع العام سترتفع بنسبة 150 في المائة.