بعد تظاهر عدد كبير من المسيحيين اعتراضا منهم على مقتل كاهن كنيسة بديروط في أسيوط، وما تردد عن هدم الجيش للسور المحيط بدير الأنبا بيشوي، وتعرض كنيسة في رفح للحرق، كل هذه ألأمور أدت لوجود حالة من التوتر لدى المسيحيين، ولذلك فقد وجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانه رقم 18 للشعب المصري ونصه:
"يراقب المجلس العسكري ما يحدث على الساحة الداخلية بكل دقة وحذر وما يتردد من تعبيرات سياسية مستحدثة مثل الثورة المضادة وخلافه، ومحاولات إحداث الفتنة بين النسيج الوطني لهذه الأمة، ويؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه يتم اتخاذ كافة الخطوات التي تفي بتعهداته وأنه لا عودة للماضي وأن الهدف الأسمى حاليا هو تحقيق أماني وطموحات هذا الشعب العظيم، ويهيب المجلس بأبناء هذا الوطن أن يكونوا كالبنيان المرصوص في مواجهة هذه المخططات التي لا تتفق مع أخلاق وعادات أبناء هذا الوطن الغالي".
هذه الرسالة علق عليها الآلاف على صفحة القوات المسلحة على الفيس بوك، عدد من التعليقات كانت بها إشادة بدور القوات المسلحة واهتمامها بكل صغير وكبيرة، ولكن هذا لم يمنع أيضا من وجود مطالبات بالقضاء على أعوان النظام السابق والحزب الوطني والذين مازالوا متواجدين في العديد من المناصب الهامة، كما جددت عدد من التعليقات المطالب برحيل أحمد شفيق وممدوح مرعي وأحمد أبو الغيط، أيضا نالت الشرطة قدرا كبيرا من التعليقات وكانت هناك مطالبات بوضعها تحت سيطرة الجيش والقضاء نهائيا على جهاز مباحث أمن الدولة والذي ما زال يثير المشاكل ويفتعلها.
محمد السيد علق قائلا : إلى القوات المسلحة رجال مصر الشرفاء نحن نحبكم ونقدركم، ونعرف دوركم الوطني، ولكن نحن نعرف وجود نية غدا للخروج من قبل من سموا أنفسهم أتباع مبارك أو يوم الوفاء وينون لبس اللون السود، أما بالنسبة للثورة المضادة فنحن لها وسنحاربها معكم.
فارس خالد فقال : كلمة السر في كل ما يحدث هي وزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة، ونحن الشعب نسيج واحد وسنقف يدا واحدة مع الجيش لصد أي عدوان داخلي أو خارجي.
محمد سليمان قال : على الجيش أن يفتح معسكرات لتدريب الشباب على استخدام السلاح، حتى يفكر ألف عدو سواء كان من الداخل أو الخارج ألف مرة قبل أن يحاول إذاء مصر، ولذلك فعلى الجيش أن يصنع رجالا وأبطالا.
أما عادل بطرس فكتب قائلا : إلى السادة قادة الجيش باسم كل المسيحيين في العالم نرجو التوقف عن الأعمال العدائية ضد الرهبان العزل في وادي النطرون والفيوم.
أما سامح شعلان فقد ناشد الجيش بمزيد من الحسم في قيادة البلد لأن الناس الآن أصبحت طوائف، كل مجموعة متمسكة برأيها، ولا أحد يريد التنازل عن موقفه ورأيه، وإذا كانت هذه هي الديمقراطية فبالتالي نحن فهمنا خطأ، وبكده البلد هتغرق.
وقال مختار بكري : لا أحد يشكك في القوات المسلحة ولكن ما يؤرقنا هو هذا التباطؤ في اتخاذ الخطوات والقرارات والذي لا يتماشى مع الإيقاع السريع لحركة الثورات، فلو استمعوا لمطالب هذا الشعب الواعي التي لم تتغير لأراحوا واستراحوا.
أما منال زهران فقالت : أليس من المدهش أن المجلس العسكري لم يعقد حتى الآن اجتماعا واحدا مع البرادعي، لا أحد ينكر أن هذا الرجل هو الذي حرك المياه الراكدة، فيجب الاستماع إلي آرائه.
