شهد ميدان الجزائر بحي المعادي ظهر اليوم حادثا بشعا على حد وصف بعض شهود العيان، قتل بسببه سائق ميكروباص وأصيب عدد من المارة ..
يقول أحمد عيد-أحد شهود العيان-: الواقعة بدأت حينما كان أحد ضباط الشرطة يقود سيارته بميدان الجزائر في المعادى حوالي الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم فاشتبك مع احد سائقي الميكروباصات بعد أن رفض الأخير الطريقة المهينة التي عامله الضابط بها، فقام الضابط بإطلاق النار علي السائق الذي لقى مصرعه على الفور وهو ما جعل الأهالي والسائقين يشعلون النار في سيارة الضابط حتى تفحمت، كما انقضوا عليه وأوسعوه ضربا حتى أنقذه الجيش من أيديهم وأوصلوه لإحدى المستشفيات.
ويضيف هيثم محمد-شاهد عيان-: الضابط اسمه صلاح اشرف السجيني كما تبين من الكارنيه الخاص به وكان يقود سيارة دودجي رقم 382 د ي م، وتشاجر مع سائق ميكروباص اسمه عاطف حول أولوية المرور، فقتله الضابط بعيار ناري من سلاحه الميري ولكن الأهالي امسكوا به وأخذوا منه سلاحه وتناوبوا عليه بالضرب حتى فقد وعيه تماما لدرجة أن البعض تخيل أنه لقى مصرعه هو الآخر.
ويختتم الحديث محمد سعيد-شاهد عيان-: الحادث شهد استياء الكثير من الأهالي الذين لم يتحملوا مشهد القتيل مما أدى إلى تجمهرهم في ميدان الجزائر معلنين عن اعتراضهم على الطريقة التي تم بها تعامل الضابط مع السائق في ظل الصورة الذهنية السيئة الموجودة لديهم عن ضباط الشرطة بعد أحداث ثورة 25 يناير، فقاموا بتحطيم سيارة الضابط ثم إشعال النيران فيها ، وبعدها قام البعض بإشعال النيران في عدد من سيارات أمن مركزي وسط تجمهر المارة مما أدى إلى وقوع إصابات .. حيث أصيب شاب في كتفه وفتاة في ساقها ، فيما توجه مجموعة من المواطنين إلى قسم شرطة البساتين بهدف إحراقه، إلا أن قوات الجيش كثفت من تواجدها فى محيط قسم الشرطة.
ولم يكتف السائقون بذلك بل امتنعوا عن العمل وتوقفت جميع الميكروباصات عن العمل، كما أغلق السائقين جميع مداخل ومخارج المعادي وتم منع اي سيارة من خروج ومداخل المعادي سواء كانت أجرة أو ملاكي، وفي الوقت الذي حاول فيه البعض إقناع السائقين بفض الاعتصام، توافد عدد من الأشخاص وتضامنوا مع السائقين وأكدوا أنهم سيواصلون اعتصامهم حتى يستقيل وزير الداخلية الجديد محمود وجدي ويعلن فشله في قيادة الوزارة وتغيير صورة ضابط الشرطة، وبعدها يتم التفاوض مع الوزير الجديد لمعرفة مصير وكيفية حساب الضاابط الجاني.
وفي محاولة أخرى من الجيش لحل الموقف حاول حل مشكلة المتعصمين، وبالفعل وافقوا في مقابل أن يظهروا في التليفزيون ليعلنوا عن مطالبهم، وقد تم إبلاغ المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمطالبهم.
