بعث أهالي المصريين المحتجزين بمدينة مصراتة في غرب ليبيا مئات الرسائل الي منظمات المجتمع الدولي للتدخل الفوري وإجلاء الرعايا المصريين عقب حالات القصف التي تتعرض لها أماكن إيوائهم.
وكانت الوفد التقت بشقيقة أحد الاطباء المصريين المحتجز بمصراتة الذي أكد لها في رسالة اليكترونية أرسلها خلسة من داخل سيارات اسعاف الهلال الاحمر موضحاً ان المصريين هنا يتم قصفهم عن عمد ومضيفاً أن كتائب القذافي تستخدم المصريين كدروع بشرية ناهيك عن الكارثة الانسانية التي يحياها المصريون عقب قصف أرصفة ميناء مصراتة لمنع كل الاغاثات الطبية والغذائية عن المحتجزين بالمدينة.
وأوضح الطبيب المصري في محادثة اليكترونية حصلت »الوفد« علي نسخة منها ان الثوار الليبيين هم من يساعدون المصريين المحتجزين عن طريق إلقاء الاطعمة والادوية اليهم موضحاً ان المصريين في مصراتة علي أعتاب تفشي مرض الجرب نتيجة انعدام وجود المياه وأغبرة القنابل والقصف التي غطت الهواء. وقالت نشوي محمد شقيقة الطبيب المصري المحتجز ان أمين جامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسي أهمل كل الاتصالات والفاكسات التي أرسلتها للاستغاثة به لنجدة المصريين هناك وأن مكتب موسي يستخدم معها جملة واحدة وهي »ساعة والدكتور يكلمك« الامر الذي استغرق خمسة أيام دون أن يخاطبها أحد. وعودة الي الطبيب المصري الذي كشف في رسالته الاليكترونية انه هو الطبيب الاوحد هنا ـ في مصراتة ـ وأن حالات عديدة من تسمم الحمل أصابت السيدات الحوامل نتيجة نقص التغذية والمناخ غير الصحي الذي تحياه السيدات الحوامل اضافة الي ظهور حالات اصابة بأمراض السل والتيفود وهو ما يهدد بكارثة انسانية يحياها أكثر من 6 آلاف مصري.
وقال ان قوات كتائب القذافي تتعمد اهانة المصريين المحتجزين بشكل هستيري وتوجه لهم سيلاً من السباب الفاحش الامر الذي يشعر المصريين باهمال الحكومة المصرية لهم ولحقوقهم في ظل اهدار الكرامة الذي تواصله كتائب القذافي. وختم الطبيب المصري محادثته الاليكترونية بجملة »يبدو ان الحكومة المصرية ما صدقت تخلص مننا« في تعقيبه علي مناشدة منظمات المجتمع المدني.
