أعلن الجيش الأمريكي الثلاثاء، أن طائراته المقاتلة استهدفت ثلاثة قوارب ليبية قبالة سواحل مدينة "مصراتة"، مما أدى إلى تدمير واحد وتعطب اثنين، في هجوم تم قبيل يوم واحد من تسليم الولايات المتحدة قيادة التحالف الدولي ضد ليبيا إلى حلف شمال الأطلسي"ناتو"، الأربعاء.
وذكر الجيش الأمريكي في بيانه أن القوارب الليبية هوجمت جراء إطلاقها النار بشكل عشوائي على السفن التجارية في ميناء "مصراته."
وجاء القصف الجوي بعد إعلان البحرية الأمريكية سحب غواصة كانت تعمل قبالة سواحل ليبيا، والحد من نشاط سفينتين تابعتين لها.
وقال بيل غورتني، نائب أميرال البحرية الأمريكية، إن بلاده بدأت بالحد من النشاط اليومي لها في العمليات الدولية ضد القذافي، التزاماً بما كان الرئيس باراك أوباما قد أعلنه في السابق.
وأضاف: "بعض السفن تراجعت قليلاً، مع أنها ما تزال في المنطقة"، رافضاً تقديم معلومات إضافية بسبب حساسية المهمة.
وأكد غورتني أن الولايات المتحدة لا تنسق عملياتها العسكرية في ليبيا بشكل مباشر مع "الثوار."
يأتي القصف الجوي الأمريكي بعيد إعلان أوباما، الثلاثاء، إن "الناتو" سيستلم قيادة التحالف الدولي لتأمين منطقة حظر الطيران فوق ليبيا وحماية المدنيين في تلك الدولة، الأربعاء.
ورغم الانتصارات الميدانية التي نجح "الثوار" في تحقيقها على مدى اليومين الماضيين، إلا أن "مصراتة" مازالت تحت سيطرة مليشيات القذافي.
ويذكر أن المدينة الواقعة شرقي العاصمة طرابلس، شهدت أشرس المعارك بين القوات الموالية لنظام طرابلس والثوار منذ اندلاع ثورة 17 فبراير/شباط.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، يناقش وزير خارجية أكثر من 42 دولة في العاصمة البريطانية، لندن، الثلاثاء، سُبل تكثيف الضغوط على الزعيم القذافي ودعم القرار الدولي 1973 لحماية المدنيين في ليبيا.
