لو عاد الزمن الى الوراء قليلا لأدرك محمد حسنى مبارك رئيس مصر السابق انه نجح فى التوقع بمصيره ونهاية حكمه ، ففى احدى المؤتمرات الصحفية المشتركة فى منتصف العام الماضى لمبارك مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في روما ، وجه له احد الصحفيين سؤالا كان غريبا وغير متوقعا بالنسبة لمبارك فى ذلك الوقت لانه كان على يقين انه سيظل على الحكم لحين تسليمه لنجله جمال.
وسأله الصحفى عمن سيكون خليفته بعد ان يترك حكم مصر انزعج مبارك بشدة من السؤال وحاول ان يتفادى الرد عليه وخلع السماعة من اذنه وقال بنبرة قوية يملأها التحدى الذى يحمل خلفه الارتباك " الله وحده يعلم". وحينما كرر الصحفي السؤال بطريقة مختلفة وقال له "من تفضل" أشار مبارك الى السماء وأجاب "من يفضله الله، أفضله أنا" وأضاف مبتسما "هذا سؤال لطيف على كل حال".
