في الوقت الذي اعتلي فيه طلاب الثانوية العامة أبواب وزارة التربية والتعليم للمطالبة بتطوير المناهج وإصلاح شامل للتعليم، حمل بيان مطالبهم خمسة أخطاء املائية. تلخص الأخطاء مطلبهم في ضرورة »الإصلاح الشامل« بشكل غير مباشر، وتبدو أبلغ كثيرا من هتافات وشعارات تحملها لافتاتهم التي حملوها من »ميدان التحرير« حتي مبني الوزارة.
طلاب الثانوية العامة في مطلبهم الثالث »تقليل التنسيق بسبب الظروف الراهنة استبدلوا« الاسم الموصول »التي« بـ »الكلمة العامية« »اللي«، وبدلا من »الياء« في كلمة »مرينا« بها، وضعوا حرف »الألف« لتصبح »مرانا«.
وفي البند الخامس، الذي من المفترض أنه يدعو إلي حسن معاملة الطالب وحفظ كرامته، بدأ طلاب الثانوية بـ »المعملة« والتي تصطبغ باللغة الدارجة في الشارع ليصبح حرف »الألف« في حالة اقصاء دائم في الثلاثة المطالب التالية.
وفي ختام المطلب السابع.. النظرة العلمية في وضع »الامتحانات«، دأب الطلاب علي اقصاء »الألف« لتصبح »الامتحانات« وفيما يخص »المناهج« وصفوا ضرورة النظرة العلمية لها لأنها تتغير كل »ثنية« وليس كل »ثانية« كما ينبغي أن يكتب.
إلي ذلك طالبوا بوضع قوانين للمدارس »عشان ميعملوش حاجة من »دمغهم« وليس من »دماغهم«، لتتكشف حالة العداء بين طلاب الثانوية العامة وبين حرف »الألف«.
تأجيل امتحانات الثانوية، وتطوير المناهج والإصلاح الشامل في التعليم ليس فقط للواقفين علي »أعتاب« الجامعات المصرية، وإنما مطلب لكل من يهمه الأمر، مصحوبا بضرورة مصاحبة الفاسدين، الذين تسببوا في ضياع جيل كامل أغلبهم لا يتقن القراءة، فضلا عن الكتابة الصحيحة.
الغريب أن الروح الوطنية رغم كثرة الأخطاء الاملائية حضرت في بيان »الطلاب« وفي أحد مطالبهم جاء تأكيدهم علي ضرورة تخصيص فصل للأقباط لحضور حصص الدين.